في عهد الملك لويس الرابع عشر، لعب التسلسل الهرمي الاجتماعي وآداب السلوك دورًا مهمًا في تشكيل تطور وتطور الباليه. قدم الملك لويس الرابع عشر مساهمات عميقة في تاريخ الباليه ونظريته، وترك تأثيرًا دائمًا على هذا النوع من الفن.
في ظل حكم الملك لويس الرابع عشر، أصبح الباليه متشابكًا بشكل وثيق مع التسلسل الهرمي الاجتماعي للبلاط الملكي. كان الملك نفسه من أشد المؤيدين لرقصة الباليه وكثيرًا ما كان يؤدي عروض باليه المحكمة. ونتيجة لذلك، أصبح الباليه انعكاسًا للهيكل الهرمي للبلاط، حيث تعكس أدوار ومناصب الراقصين الوضع الاجتماعي للأفراد داخل البلاط.
لعبت الآداب أيضًا دورًا حاسمًا في الباليه خلال هذه الفترة. وعرف البلاط الفرنسي بآدابه المتقنة والصارمة، وامتدت هذه القواعد والعادات إلى عالم الباليه. كان من المتوقع أن يلتزم الراقصون بقواعد السلوك واللياقة الصارمة داخل وخارج المسرح. وأصبح هذا الالتزام بالآداب جزءًا لا يتجزأ من عروض الباليه، حيث شكل حركات الراقصين وإيماءاتهم وتعبيراتهم.
أدى شغف الملك لويس الرابع عشر الشخصي بالباليه ودوره كراقص إلى رفع مستوى هذا النوع من الفن. أدى حبه للباليه إلى إنشاء Académie Royale de Danse عام 1661، والتي كانت أول أكاديمية احترافية للرقص. وضعت هذه المؤسسة معايير الكفاءة الفنية واللياقة في الباليه، مما أدى إلى ترسيخ تأثير التسلسل الهرمي الاجتماعي وآداب السلوك على الشكل الفني.
علاوة على ذلك، أتاحت رعاية الملك للباليه وتأسيس الأكاديمية الملكية للرقص فرصًا للأفراد الموهوبين من الطبقات الاجتماعية الدنيا للارتقاء في الرتب بناءً على مهاراتهم ومواهبهم، مما يتحدى التسلسل الهرمي الاجتماعي التقليدي في عالم الرقص.
إن مساهمات الملك لويس الرابع عشر في تاريخ ونظرية الباليه عميقة ودائمة. إن تركيزه على التقنية والوضعية والحركات الرشيقة وضع الأساس للباليه الكلاسيكي كما نعرفه اليوم. تقنين أوضاع الباليه وتطوير أوضاع القدم الخمسة الأساسية والمعروفة باسم